عندما دخل الي العيادة لم يكن المكان كما كان يتوقعه بالضبط ....
لقد توقع سوءاً لما يعلمه وخبره جيدا عن المصالح الحكومية ،ولكن ما شاهده كان اسوأ بكثير!
كانت الفوضي تضرب ارجاء المكان،يوجد مكتب خشبي متهالك تراصت عليه دفاتر عديدة صار مسئولاً عن ملئها كما بشرته الممرضه ،في جانب الحجرة يوجد سرير عتيق بجانبه حامل صديء كما يوجد في الجانب المواجه جهاز الاستنشاق (النيبيوليزر)الخاص بمرضي الازمات التنفسيه وبجواره كرسي بلاستيكي ...
عندما سأل الممرضه عن السماعه وجهاز قياس الضغط اخبرته بمكان السماعه واخبرته ان جهاز الضغط للا سف قد تلف وتسرب منه الزئبق وبشرته بأنها قد قدمت طلبا لاستحضار واحد ،سألها :منذ متي؟فأجابته ان هذا كان منذ شهرين !
الارض تكسوها طبقة خفيفه ـ ولكنها قبيحه ـ من التراب ،والعناكب تعشش في اركان الحجرة الاربعة ،شعر بالدوار وبآلام الحموضه العتيده فجلس علي الكرسي خلف المكتب،الذي اصدر أزيزاً مزعجاً،وضع رأسه بين كفيه وقال لنفسه ان هذا الوضع ليس بالضبط هو ما كان يحلم به عندما التحق بكلية الطب....
لم تطل افكاره كثيرا اذ دلف احد المرضي الي العيادة وكان يشكو من خراج بباطن قدمه،ترك افكاره مؤقتاً ونهض الي الرجل وقام بتفريغ الخراج بما تيسر له ونصح المريض بمعاودته يوميا للتغيير عليه،شكره الرجل كثيراً ،وسعد الطبيب كثيرا فيما تلي ذلك من الايام وهو يراقب جرح الرجل اذ يلتئم والمه اذ يخف تدريجياً ،وذات ليله عزم علي امر ما نفذه في الصباح ...
كان قد احضر جهاز الضغط الخاص به الي الوحدة ،وحضر مبكراً الي الوحده وتعاون مع الممرضه في كنس المكان وتخليصه من طبقة التراب الازليه ومن شباك العنكبوت المزمنه،وعندما جلس علي مقعده شعر براحة عجيبة....
لقد توقع سوءاً لما يعلمه وخبره جيدا عن المصالح الحكومية ،ولكن ما شاهده كان اسوأ بكثير!
كانت الفوضي تضرب ارجاء المكان،يوجد مكتب خشبي متهالك تراصت عليه دفاتر عديدة صار مسئولاً عن ملئها كما بشرته الممرضه ،في جانب الحجرة يوجد سرير عتيق بجانبه حامل صديء كما يوجد في الجانب المواجه جهاز الاستنشاق (النيبيوليزر)الخاص بمرضي الازمات التنفسيه وبجواره كرسي بلاستيكي ...
عندما سأل الممرضه عن السماعه وجهاز قياس الضغط اخبرته بمكان السماعه واخبرته ان جهاز الضغط للا سف قد تلف وتسرب منه الزئبق وبشرته بأنها قد قدمت طلبا لاستحضار واحد ،سألها :منذ متي؟فأجابته ان هذا كان منذ شهرين !
الارض تكسوها طبقة خفيفه ـ ولكنها قبيحه ـ من التراب ،والعناكب تعشش في اركان الحجرة الاربعة ،شعر بالدوار وبآلام الحموضه العتيده فجلس علي الكرسي خلف المكتب،الذي اصدر أزيزاً مزعجاً،وضع رأسه بين كفيه وقال لنفسه ان هذا الوضع ليس بالضبط هو ما كان يحلم به عندما التحق بكلية الطب....
لم تطل افكاره كثيرا اذ دلف احد المرضي الي العيادة وكان يشكو من خراج بباطن قدمه،ترك افكاره مؤقتاً ونهض الي الرجل وقام بتفريغ الخراج بما تيسر له ونصح المريض بمعاودته يوميا للتغيير عليه،شكره الرجل كثيراً ،وسعد الطبيب كثيرا فيما تلي ذلك من الايام وهو يراقب جرح الرجل اذ يلتئم والمه اذ يخف تدريجياً ،وذات ليله عزم علي امر ما نفذه في الصباح ...
كان قد احضر جهاز الضغط الخاص به الي الوحدة ،وحضر مبكراً الي الوحده وتعاون مع الممرضه في كنس المكان وتخليصه من طبقة التراب الازليه ومن شباك العنكبوت المزمنه،وعندما جلس علي مقعده شعر براحة عجيبة....
 
