شطح بي الخيال وبدا لي أن ماكس رين بالفعل هو خير من يعبر عن ما أصاب البشرية من عطب ، بداية :يمتلك ماكس محطة تليفزيونيه لبث الأفلام الاباحيه وما يؤرقه هو البحث عن مادة جديده تختلف عن المواد الاباحية " الرقيقة " التي يبثها اذ أنه قد سأمها ما الفرق ياتري بين ماكس وبين الملياردير الذي يبيع الغاز لاسرائيل كي تنير بيوتها في ذات الوقت الذي تظلم فيه غزة؟ ،او بينه وبين رجل الأعمال الذي يشتري شركة ما من القطاع العام ثم يقوم بتصفيتها وتشريد عمالها كي يبيع الأراضي المقام عليها مصانع الشركه كأراضي للبناء؟كل هؤلاء يعمل أعمالا "غير شريفه" من وجهة النظر الأخلاقيه ولكن من قال ان الاخلاق تهم؟المهم هو "التنميه"و"تشجيع الاستثمار"....
من ناحية اخري فان ماكس في بحثه عن افلام التعذيب لايبحث عنها من أجل الترويج لقناته وزيادة نسبة المشاهدة لها فحسب وانما لأغراض شخصيه أيضا ! نلمح هذا في الاثارة التي تبدو علي وجهه أثناء مشاهدته لهذه الأفلام ،كما يبدو أن التلذذ بمشاهد التعذيب هذه منتشر الي حد ما ،اذ ان ماكس يفاجأ بأن صديقته هي الأخري تشاركه هذه الميول ،أولا تشبه هذه الرغبه الشديده في الجنس ـ التي تصل الي حد الايذاء البدني القاتل ـ الرغبة الشديدة في جمع المال ؟ ماكس غير محروم من الجنس ولكنه لايشبع منه ويرغب في التجديد بأي ثمن،كذلك فان هذا الذي يحتكر الحديد ـ مثلا ـ أيضا لاينقصه المال ومع ذلك فهو لايكف عن توكيد احتكاره للحديد يوما بعد يوم ويرفع سعره ـ بدون داع غالبا ـ ويراكم المليار تلو المليار دون حاجة فعليه ،فقط كي يشبع رغبته في الانتصار حتي ولو كان الثمن هو سحق الفقراء ، ربما كانت نهاية الفيلم نذير لنا اذن، لقد سيطرت علي ماكس هلاوسه عن التعذيب والقتل وانتهي به الأمر وقد قتل نفسه ، الي أي مدي اذن تسيطر هلاوسنا علينا؟؟؟؟!!!

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق